1
برقع عربي، وهو غطاء من الجلد لرأس الصقر يستخدم للمحافظة على هدوئه خارج أوقات الصيد
القرن 19
الاسم: برقع
الفترة: القرن 19
التاريخ: 1800-1899
المحافظة: الجزيرة العربية
القياسات: H:15-W:65-D:50
نوع: جلد
رقم التسجيل: QNM.2011.234.1
2
يستخدم البرقع العربي للمحافظة على هدوء الصقر خارج أوقات الصيد، سواء في المراحل الأولى من التدريب أو فيما بعد عندما يصبح جاهزًا لممارسة الصيد. يعتبر البرقع أهم الأدوات التي يستخدمها الصقار. وهو يتميز بأنماط وأنواع مختلفة، ويشترط أن تلائم جميع هذه الأنواع رأس الطائر، وإلا سيرفض وجوده على رأسه، فتصبح بذلك عملية التدريب صعبة للغاية.



صنع هذا البرقع من حقيبة جلدية ناعمة، حيث استخدمت قطعة واحدة للحصول على الشكل المناسب. له فتحة أمامية يخرج منها منقار الطائر، وهو يثبت على رأسه بواسطة شدادة تصل إلى طرفي الفتحة وتثبت بالخيط من الجانبين، ومن خلالها يتحكم الصقار بالبرقع. يوجد على قمة البرقع عُرْف يستخدمه الصقار لوضع البرقع على وجه الصقر.
السياق التاريخي قطر
حيط مياه الخليج العربي بشبه جزيرة قطر من جميع الجهات باستثناء الجنوب، حيث تتصل عبر البر بشبه الجزيرة العربية. يتقاسم أهل قطر الأرض والموارد الطبيعية والخبرات المتوارثة التي اكتسبوها من التعامل مع البيئة لمئات السنين. ومع تنوع أنماط الحياة فيما يتعلق بالزمان والمكان، أصبحوا يتنقلون بسهولة ودون عوائق بين البر والبحر، من أجل التجارة ورعي الماشية، والغوص على اللؤلؤ، وصيد الأسماك، وممارسة الصيد في البر في أوقات مختلفة على مدار العام. وقد انعكست هذه العلاقة المتميزة بين الإنسان والبيئة على وحدة المجتمع القطري، بما يشمله ذلك من تبادل للخبرات والحكايات، والتجارة بالسلع المتوفرة.


تميزت الحياة في شبه جزيرة قطر منذ فترة طويلة بالارتباط الوثيق بين منطقتي الساحل والبر، حيث كانت بعض القبائل التي تعيش في البر تمضي أشهرًا عديدة خلال العام في المدن الساحلية، وتقيم مساكن شبه ثابتة تنطلق منها للغوص على اللؤلؤ وصيد الأسماك. وبالمثل كان سكان المناطق الساحلية ينتقلون بين الحين والآخر إلى البر في فصل الشتاء لرعي مواشيهم. وعليه فقد ساهم هذا التشارك في الموارد والبيئات الطبيعية المتنوعة في خلق مجتمع فريد في قطر.
السياق التاريخي - المنطقة / الخليج / العالم
ساهم وجود الشركات التجاربة البريطانية والفرنسية والهولندية في الخليج منذ أوائل القرن السابع عشر في خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، ووجود تحالفات غير ثابتة ومنافسات شديدة على الطرق التجارية. ومع ازدهار التجارة زادت قوة القبائل العربية، التي انتقل العديد منها من المناطق الداخلية لشبه الجزيرة العربية إلى قطر . وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر تأسست أغلب المدن الرئيسية في الخليج، وازدهرت عدة مدن وبلدات على الساحل القطري، مثل الحويلة وخور حسان وفويرط، والرويضة وفريحة، والبدع والدوحة. وكان أبرزها مدينة الزبارة، التي أصبحت مركزًا لتجارة اللؤلؤ في منطقة الخليج.