1
حاوية حليب مصنوعة من جلد الماعز، قطر
القرن ال 20
الاسم: حاوية حليب (اسقى)
الفترة: القرن ال 20
التاريخ: 1900-1999
المحافظة: قطر
أبعاد: 137.5cm x 79cm x 91cm
نوع: خشب,جلد ماعز,حبال
رقم التسجيل: QNM.2011.240.1
2
تصنع حاويات الحليب بشكل أساسي من جلد الماعز، وتخاط في الجزء الأسفل بشريط متين من الجلد يكون مطرزًا في أغلب الأحيان. تعلق الحاوية بحبل طويل مشمع على حامل ثلاثي القوائم أو على فرع شجرة، حيث يسمح هذا الوضع بتحريك الحاوية إلى الخلف والأمام أثناء عملية خض اللبن. تتم عملية الخض أثناء الصباح، وتقوم بها اثنتان من النساء. كانت هذه الحاويات تحمل على الجِمال أثناء الرحيل وتتدلى على جوانبها. وقد استخدمت حاويات مشابهة لحفظ ونقل الماء، وحليب الماعز وحليب الإبل.


اعتمد النظام الغذائي في البر بشكل كبير على الحليب ومنتجات الألبان، كالزبدة والجبن والسمن، التي تشكل مصدرًا غنيًّا للكالسيوم، إلى جانب كونها وجبات مفيدة ومغذية. وكان حليب الماعز يستخدم بعدة طرق، حيث يغلى ويترك في الظل لمدة خمس أو ست ساعات حتى يصبح حامضًا، ثم يوضع بعد ذلك في الحاوية ويخض لمدة نصف ساعة تقريبًا . فيحصلون نتيجة لهذه العملية أولًا على اللبن، حيث يؤكل وحده أو يغلى مرة ثانية ويتحول إلى يقط (جميد)، ويتم تناوله في العادة مع التمر المسحوق. ثم يحصلون ثانيًا على كتل الزبدة الصغيرة التي تجمع وتشكل يدويًّا، وعند تسخينها يتكون السمن، الذي يوضع في حاويات صغيرة من جلد الأرنب.
السياق التاريخي قطر
تحيط مياه الخليج العربي بشبه جزيرة قطر من جميع الجهات باستثناء الجنوب، حيث تتصل عبر البر بشبه الجزيرة العربية. يتقاسم أهل قطر الأرض والموارد الطبيعية والخبرات المتوارثة التي اكتسبوها من التعامل مع البيئة لمئات السنين. ومع تنوع أنماط الحياة فيما يتعلق بالزمان والمكان، أصبحوا يتنقلون بسهولة ودون عوائق بين البر والبحر، من أجل التجارة ورعي الماشية، والغوص على اللؤلؤ، وصيد الأسماك، وممارسة الصيد في البر في أوقات مختلفة على مدار العام. وقد انعكست هذه العلاقة المتميزة بين الإنسان والبيئة على وحدة المجتمع القطري، بما يشمله ذلك من تبادل للخبرات والحكايات، والتجارة بالسلع المتوفرة.


تميزت الحياة في شبه جزيرة قطر منذ فترة طويلة بالارتباط الوثيق بين منطقتي الساحل والبر، حيث كانت بعض القبائل التي تعيش في البر تمضي أشهرًا عديدة خلال العام في المدن الساحلية، وتقيم مساكن شبه ثابتة تنطلق منها للغوص على اللؤلؤ وصيد الأسماك. وبالمثل كان سكان المناطق الساحلية ينتقلون بين الحين والآخر إلى البر في فصل الشتاء لرعي مواشيهم. وعليه فقد ساهم هذا التشارك في الموارد والبيئات الطبيعية المتنوعة في خلق مجتمع فريد في قطر.
السياق التاريخي - المنطقة / الخليج / العالم
ساهم وجود الشركات التجاربة البريطانية والفرنسية والهولندية في الخليج منذ أوائل القرن السابع عشر في خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، ووجود تحالفات غير ثابتة ومنافسات شديدة على الطرق التجارية. ومع ازدهار التجارة زادت قوة القبائل العربية، التي انتقل العديد منها من المناطق الداخلية لشبه الجزيرة العربية إلى قطر . وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر تأسست أغلب المدن الرئيسية في الخليج، وازدهرت عدة مدن وبلدات على الساحل القطري، مثل الحويلة وخور حسان وفويرط، والرويضة وفريحة، والبدع والدوحة. وكان أبرزها مدينة الزبارة، التي أصبحت مركزًا لتجارة اللؤلؤ في منطقة الخليج.
المنشورات والبحوث
.