1
قاطع خيمة (رواق) مزخرف يعود للقرن التاسع عشر أو بداية القرن العشرين
القرن 19-20
الاسم: قاطع خيمة (رواق)
الفترة: القرن 19-20
التاريخ: 1800-1999
المحافظة: قطر
القياسات: 910cm x 211cm
نوع: نسيج,صوف,قطن
رقم التسجيل: QNM.2011.127.1
2
كان أهل قطر ينتقلون إلى البر خلال أشهر الشتاء، ويعيشون في خيام كبيرة يقسمونها إلى أجزاء مختلفة حفاظًا على خصوصية الأسرة. وقد استخدموا القواطع في هذا التقسيم، ومن الأمثلة عليها هذا القاطع الذي يعرف باسم "الرواق". والهدف الأساسي من استخدام القاطع هو الفصل بين قسم الضيوف والقسم الداخلي الخاص بالأسرة. ويعتبر هذا القاطع من أكثر أجزاء الخيمة جمالًا، فقد اهتموا بزخرفته وتزيينه احتفاء بضيوفهم وتكريمًا لهم، حيث تكون الوا جهة المزخرفة منه مواجهة للضيوف، بينما تكون الأخرى مواجهة للقسم الداخلي من الخيمة.


تم نسج هذا القاطع بألوان زاهية، تضم الأحمر والبرتقالي والأبيض والبني الداكن، وزيّن بأشكال هندسية وأنماط مستوحاة من البيئة الطبيعية، تمثل نباتات وحيوانات مختلفة. ويجدر بالذكر أن صناعة القواطع وغيرها من المنسوجات، مثل سقف الخيمة وجدرانها، والحقائب، وزينة الخيل والإبل،كانت من اختصاص النساء. فالمرأة هي التي تقوم بجمع الصوف وقصه وصبغه، وغزل الخيوط ونسجها لصناعة هذه الأدوات.
السياق التاريخي قطر
تحيط مياه الخليج العربي بشبه جزيرة قطر من جميع الجهات باستثناء الجنوب، حيث تتصل عبر البر بشبه الجزيرة العربية. يتقاسم أهل قطر الأرض والموارد الطبيعية والخبرات المتوارثة التي اكتسبوها من التعامل مع البيئة لمئات السنين. ومع تنوع أنماط الحياة فيما يتعلق بالزمان والمكان، أصبحوا يتنقلون بسهولة ودون عوائق بين البر والبحر، من أجل التجارة ورعي الماشية، والغوص على اللؤلؤ، وصيد الأسماك، وممارسة الصيد في البر في أوقات مختلفة على مدار العام. وقد انعكست هذه العلاقة المتميزة بين الإنسان والبيئة على وحدة المجتمع القطري، بما يشمله ذلك من تبادل للخبرات والحكايات، والتجارة بالسلع المتوفرة.


تميزت الحياة في شبه جزيرة قطر منذ فترة طويلة بالارتباط الوثيق بين منطقتي الساحل والبر، حيث كانت بعض القبائل التي تعيش في البر تمضي أشهرًا عديدة خلال العام في المدن الساحلية، وتقيم مساكن شبه ثابتة تنطلق منها للغوص على اللؤلؤ وصيد الأسماك. وبالمثل كان سكان المناطق الساحلية ينتقلون بين الحين والآخر إلى البر في فصل الشتاء لرعي مواشيهم. وعليه فقد ساهم هذا التشارك في الموارد والبيئات الطبيعية المتنوعة في خلق مجتمع فريد في قطر.
السياق التاريخي - المنطقة / الخليج / العالم
ساهم وجود الشركات التجاربة البريطانية والفرنسية والهولندية في الخليج منذ أوائل القرن السابع عشر في خلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة، ووجود تحالفات غير ثابتة ومنافسات شديدة على الطرق التجارية. ومع ازدهار التجارة زادت قوة القبائل العربية، التي انتقل العديد منها من المناطق الداخلية لشبه الجزيرة العربية إلى قطر . وفي القرنين الثامن عشر والتاسع عشر تأسست أغلب المدن الرئيسية في الخليج، وازدهرت عدة مدن وبلدات على الساحل القطري، مثل الحويلة وخور حسان وفويرط، والرويضة وفريحة، والبدع والدوحة. وكان أبرزها مدينة الزبارة، التي أصبحت مركزًا لتجارة اللؤلؤ في منطقة الخليج.