1
قالب صليب وجد في أم المرادم
الإمبراطوريات
الاسم: صليب
الفترة: الإمبراطوريات
التاريخ: 300–800 CE
المحافظة: مجهول
أبعاد: 3 x 4.3 x 0.7cm
نوع: الحجر الصابوني
رقم التسجيل: ARC.2013.2.2954
مكان الاكتشاف:  أم المرادم
2
استخدم هذا القالب الحجري في صناعة الصلبان. وهو منحوت من حجر أملس رمادي اللون جلب على الأرجح من جبال عمان أو إيران، أو من المنطقة الغربية لشبه الجزيرة العربية. وقد وجد على سطح منخفض رملي صغير وسط قطر، في منطقة ربما كانت تشكل نقطة عبور أو موقع مخيم، ولم يكن فيها مستوطنة.


أذرع الصليب الأربعة منتفخة الشكل، وفيها على الحواف وفي الوسط فجوات صغيرة نصف كروية. وفي الجزء الخلفي من القالب يوجد أخدودان أفقيان يسمحان بالإمساك به بطريقة سليمة أثناء صب المعدن، حيث يسكب المعدن المنصهر الذي يكون على الأرجح رصاصًا أو نحاسًا في القالب، لصنع صليب صغير مزخرف بالخرز. وبمجرد صب المعدن، تظهر زخرفة الخرز بشكل بارز.




صنع هذا الصليب حسب الأسلوب القبطي المعروف (تأسست الكنيسة في مصر عام 294 م) في عهد الإمبراطورية البيزنطية الشرقية (330-610 م). خلال الحقبة الساسانية (224-651م) دخل الكثير من سكان المنطقة الشرقية لشبه جزيرة العرب في الديانة المسيحية. وفي الفترة الأخيرة من العصر المسيحي أصبحت منطقة الأحساء والبحرين وقطر والخط (الإمارات العربية المتحدة) تعرف بالاسم السرياني "بيت قطرايا".
السياق التاريخي قطر
الإمبراطوريات (300 ق.م-622 م)

في نهاية العصر الحديدي وقعت قطر وباقي منطقة
الخليج تحت التأثير الثقافي المتعاقب للإمبراطوريات الكبيرة
السلوقية والبارثية والساسانية. وفي وقت مبكر من هذه الفترة ظهرت أولى المراجع المكتوبة التي تشير إلى قطر في أعمال المؤلفين اليونانيين والرومان. وينسب أول ذكر لقطر إلى المؤلف الروماني بليني الأكبر في القرن الأول الميلادي، الذي يشير إلى شعب ما باسم "كاثاري". أما الجغرافي اليوناني بطليموس الذي عاش في القرن الثاني للميلاد فيشير إلى إحداثيات مكان باسم "كاتارا" في نفس الموقع الحالي لقطر.



استمر سكان قطر بالاعتماد على تربية المواشي وصيد
الأسماك كمصادر رئيسية للرزق. ويظهر أن مجموعات المساكن في الخور، التي هي عبارة عن أكواخ مبنية من الحجارة والنباتات، كانت تشكل مستوطنات مؤقتة أقيمت للتجارة وصيد السمك. تتمثل الثقافة المادية بشكل أساسي بالقطع المكتشفة في القبور، مثل الأسلحة الحديدية المستوردة والخرز والأدوات الزجاجية.
السياق التاريخي - المنطقة / الخليج / العالم
في نهاية العصر الحديدي وقعت قطر وباقي منطقة الخليج تحت التأثير الثقافي المتعاقب للإمبراطوريات الكبيرة السلوقية والبارثية والساسانية. سيطرت الإمبراطورية السلوقية (305-64 ق.م) في بداية نشأتها على أجزاء واسعة من الأقاليم الشرقية التي كانت خاضعة لحكم الإسكندر الأكبر. وتوصف هذه الإمبراطورية بأنها هلنستية، أي يونانية، بسبب أصول أباطرتها وثقافتهم. وجاء بعدها إمبراطوريتان عظيمتان، هما الإمبراطورية الرومانية والإمبراطورية البارثية، حيث شهدتا تنافسًا كبيرًا فيما بينهما، وتقاسمتا السيطرة على مناطق الشرق الأوسط. وفيما بعد حل الساسانيون (224-651 م) محل البارثيين، وأصبحوا يحكمون كامل منطقة إيران وآسيا الوسطى، إضافة إلى أجزاء كبيرة من العراق وسوريا.

وخلال العهد الساساني كان يسيطر على شمال الجزيرة العربية قبيلتان كبيرتان هما الغساسنة واللخميون، بينما كانت تخضع بلاد الشام لحكم البيزنطيين (الإمبراطورية الرومانية الشرقية). وكانت السيطرة الساسانية تمتد في بعض الأحيان إلى مناطق عمان وجنوب الجزيرة العربية، ولكن لم يثبت أن الساسانيين حكموا السواحل الجنوبية لمنطقة الخليج.

استقر المسيحيون النسطوريون منذ بداية القرن الرابع الميلادي في منطقة الخليج، وقاموا ببناء الأديرة في أجزاء مختلفة منه، مثل منطقة القصور في الكويت، والخرج في إيران، وصير بني ياس في الإمارات العربية المتحدة. وتدل الآثار الموجودة في هذه المناطق على أن الوجود النسطوري استمر فيها حتى القرن التاسع الميلادي، أي بداية العهد العباسي.
المنشورات والبحوث
CUTTLER, R. et al., 2014, Qatar National Historic Environment Record, vol.5 2012-2014, p.118 [unplished report for Qatar Museums, University of Birmingham].
الموقع على خريطة قطر
أم المرادم