تستعرض صالات العرض الأحداث المفصلية لتاريخ قطر الحديث من القرن السادس عشر وحتى وقتنا الحاضر. حيث ساهمت هذه الأحداث في نشأة دولة قطر إلى الدولة التي نعرفها اليوم، بما في ذلك القادة الذين وجهوا شعوبهم، والمعارك والأحداث التي حددت ملامح الأمة، ورؤية قطر المستقبلية. ويتم تناول التسلسل الزمني للآحداث التاريخية في هذه الصالات من خلال الرسائل والصحف والخرائط، والمصنوعات اليدوية،والطوابع،والعملات والصور التاريخية، والشهادات الشفاهية. تشهد جميعها على أحداث بارزة وفترات زمنية لاتزال حاضرة في الذاكرة الجماعية لأهل قطر.

ولد الأمير الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني عام 1932م. ووالدته هي الشيخة عائشة بنت خليفة السويدي. نشأ في بيت أبيه الشيخ حمد الذي كان آنذاك وليا لعهد والده الشيخ عبد الله بن جاسم، ثم انتقل للعيش في كنف جده بعد وفاة والده.
اكتسب الشيخ خليفة من جده وأبيه صفات القيادة وخبرةً في شؤون المجتمع، ما خوّل له الاضطلاع مبكراً بمسؤوليات إدارية. فعُين رئيسا لشؤون قطر الأمنية عام 1949م، وأصبح أول وزير للتعليم عام 1957م. وفي 24 أكتوبر 1960م أصبح ولياً للعهد ونائبا لحاكم قطر، وفي 5 نوفمبر من العام نفسه تولى وزارة المالية،، وفي عام 1970م أصبح سموه رئيساً لأول مجلس للوزراء في قطر.
تولى الشيخ خليفة مقاليد الحكم بين عامي 1972م و1995م، وحققت قطر خلال فترة حكمه العديد من الإنجازات حيث أُعيد تنظيم الحكومة، وتطوير الصناعات النفطية، والاستثمار في التعليم، وإنشاء جامعة قطر لتكون أول جامعة في البلاد.

وقد عرف سموه بأنه كان من محبي جمع اللؤلؤ وركوب الخيل والسباحة والاهتمام بسلالات الهجن العربية الاصلية.

وُلِد للشيخ خليفة خمسة أبناء و13 ابنة من عدة زوجات، من بينهن عايشة بنت حمد العطية والدة الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة، وابنة عمه الشيخة آمنة بنت حسن بن عبد الله ال ثاني، والشيخة روضة بنت جاسم بن جبر آل ثاني والشيخة موزة بنت علي بن سعود بن عبد العزيز آل ثاني.